الراي نيوز - العمري: بدء الموسم بإقبال محدود ونشاط تدريجي متوقع

جودة المنتج تعتمد على التقنيات الصحيحة في القطف

التغيرات المناخية تؤثر على موسم الزيتون بشكل ملحوظ

«المستهلك» تدعو للشراء المباشر من المعاصر

إطلاق حملة لتوعية المواطنين بشراء زيت الزيتون من مصادر موثوقة

موسم الزيتون مصدر دخل وفرصة تشغيل لآلاف الأسر الأردنية

25 ألف طن حاجة السوق المحلي من زيت الزيتون

بين الناطق الإعلامي للنقابة العامة لأصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الأردنية، محمود العمري، أن أسعار زيت الزيتون ستتراوح بين 90 و110 دنانير للتنكة لهذا الموسم؛ وتخضع للعرض والطلب في السوق المحلية.

وفي تصريح إلى «الرأي»؛ أوضح العمري أن المعاصر بدأت استقبال ثمار الزيتون منذ منتصف الشهر الحالي، استنادًا إلى قرار وزارة الزراعة التي حددت موعد بدء الموسم بناءً على تقييم جاهزية المحاصيل.

ومع ذلك، أكد العمري إن الإقبال من قبل المزارعين ما زال محدودا في هذه المرحلة المبكرة من الموسم.

وأكد عمري أن النشاط سيشهد زيادة ملحوظة مع نهاية الشهر الجاري وبداية الشهر المقبل، حيث يتوقع أن يبدأ المزارعون في جني محاصيل الزيتون بكميات أكبر.

ومن المتوقع، وفق العمري، أن يؤدي هذا إلى زيادة الضغط على المعاصر وتزايد الطلب على عصر الزيتون، مما قد يؤدي إلى تزايد الحركة والنشاط في الأسواق.

و أشار إلى أن الإنتاج الجيد لزيت الزيتون هذا العام مرتبط بظروف الطقس ومستوى الأمطار التي تؤثر بشكل مباشر على جودة الثمار، مما سيكون له تأثير على الكميات المتاحة في السوق وأسعارها.

وكشف بأن المؤشرات الأولية تشير إلى أن نسبة الزيت في ثمار الزيتون لهذا الموسم جيدة، كما أن كميات الثمار تفوق الموسم الماضي، وذلك يعود إلى الأجواء المناسبة خلال فترة الصيف، بالإضافة إلى كميات الأمطار التي شهدها الموسم الماضي.

وأوضح أن موسم الزيتون يتأثر بشكل كبير بالتغيرات المناخية التي حدثت في السنوات الأخيرة.

وبين أن النقابة قررت الإبقاء على أسعار خدمة عصر الزيتون على ما هي عليه دون تغيير دعما للمزارع وحفاظا على استقرار أسعار زيت الزيتون للمستهلك للموسم الحالي.

من جهتها، دعت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك المواطنين إلى التريث في قطف ثمار الزيتون حتى بداية الشهر المقبل، نظرًا لعدم نضوجها بشكل كامل.

وقال رئيس الجمعية، الدكتور محمد عبيدات، إن الموسم قد تأخر هذا العام نتيجة التغيرات المناخية في المنطقة والعالم.

وطالب المزارعين الذين بدأوا بقطف ثمار الزيتون بإرسال الكميات المنتجة إلى المعاصر، وذلك لمعرفة كمية الزيت ومقارنتها بالعام الماضي، خاصة وأن بعض المزارعين الذين بدأوا بالقطاف مبكرا اشتكوا من قلة الزيت المنتج.

كما حذر الدكتور عبيدات المواطنين من شراء الزيت من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي غير الموثوقة، مشددا على أهمية التوجه للشراء المباشر من المعاصر أو من المواطنين أصحاب الثقة.

بدورها أعلنت وزارة الزراعة أن إجمالي إنتاج الزيتون لهذا الموسم قد يصل إلى 175 ألف طن، يتوقع تحويل 143 ألف طن منها لإنتاج حوالي 26 ألف طن من زيت الزيتون و 32 الف طن يتوقع لاغراض التخليل.

وأطلقت الوزارة، الحملة الوطنية لتوعية المواطنين بأهمية شراء زيت الزيتون البكر من مصادر موثوقة لتعزيز الوعي لدى المواطنين بأهمية الاعتماد على مصادر موثوقة عند شراء زيت الزيتون، وضرورة فحص الزيت باستخدام الفحوصات الحسية والكيميائية لضمان جودته، وتجنب الإعلانات المضللة التي قد تؤثر على حقوق المستهلكين.

وتشمل الحملة أيضا تعاونا وثيقا مع الجهات الحكومية الرقابية والفاحصة، مثل المؤسسة العامة للغذاء والدواء، ومؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية، والمركز الوطني للبحوث الزراعية، وبالتشارك مع النقابة العامة لأصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الأردنية، والجمعية الأردنية لمصدري منتجات الزيتون (جوبيا) لضمان جودة المنتج المحلي وتقديم زيت زيتون مطابق لأعلى المواصفات الأردنية والدولية.

وتقدر حاجة السوق المحلي من زيت الزيتون بنحو(25) الف طن، والكمية المتبقية ستكون مؤهلة لغايات التصدير وكمخزون محلي استراتيجي يهدف لتعزيز الامن الغذائي الوطني وفرص الصادرات الاردنية من مادة زيت الزيتون.

ويقدر عدد المساحات المزروعة بأشجار الزيتون بنحو 600 ألف دونم، ويبلغ عدد أشجار الزيتون حوالي 11 مليون شجرة، يتم توريد 10بالمئة من إنتاجها لمجموعة من مصانع التخليل والباقي يتم عصره بـ 148 معصرة زيتون موزعة بكل مناطق المملكة وتستخدم أحدث التقنيات العالمية، وتضم 323 خط إنتاج بقدرة إنتاجية تصل إلى حوالي 400 طن في الساعة.

وُيقدر الاستثمار في قطاع المعاصر بـ 200 مليون دينار، كما أن موسم الزيتون يشكل مصدر دخل ويحقق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لآلاف الأسر الأردنية، يعمل أفرادها في القطاعات المساندة كإدارة وتوريدات المزارع والقطاف والنقل والعصر والتغليف والتوزيع.